We all have to protect the hope of the Egyptian Revolution.
الخميس، فبراير 17، 2011
الأربعاء، فبراير 16، 2011
مصر والشعب.. إلى أين؟
إن ما حدث في مصر ما بين 25 يناير و 11 فبراير 2011 م - وحتى كتابة هذه الكلمات - لأمر تعجز مفردات قاموسي اللغوي المتواضعة عن مدحه أو وصفه. أشعر أن حجم الحدث أكبر كثيراً من أن أكتب فيه، وأن تطوراته المنفعلة والمتلاحقة أسرع من أن أمسك بخيط أفكار واحد أبدأ منه..
هل أبدأ بالحديث عن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل وطنهم، أم عن عامة المصريين الذين تظاهروا بشجاعة..؟ هل أمدح في الشباب وبطولتهم، أم في المثقفين ووقفتهم..؟ هل أتكلم عن الملايين التي خرجت في كل ميادين ومدن ومحافظات مصر، أم عن ميدان التحرير ورمزيته في الثورة المصرية..؟ هل أتكلم عن أهداف الثورة التي تحققت والأخرى التي ينبغي أن تتحقق، أم أتكلم عن الإيام الثمانية عشر وما دار فيها..؟ هل أتكلم عن الأسباب العديدة للثورة وحتمية قيامها، أم عن الصورة المثالية والحضارية التي قامت بها..؟ هل أتكلم عن المرحلة الحالية بعد تنحي الرئيس مبارك وتساقط أجزاء نظامه تدريجياً وإمساك الجيش بزمام الأمور، أم أتكلم عن ما ينبغي أن يقوم به الشعب في المرحلة المقبلة..؟ هل أتكلم عن ما أحدثته، وتحدثه، الثورة من تأثيرات في العالم كله كحدث فريد سيخلد كأحد الأيام الفاصلة في تاريخ البشرية، أم أتكلم عن نتائج الثورة في حيزها المباشر بما يتعلق بمستقبل مصر والعالم العربي وقضايا الفساد والإستبداد فيهما..؟
أسئلة كثيرة متزاحمة ومتسارعة تجعل من الصعب جداً تناول الموضوع..
على أي حال، من المؤكد أن الثورة المصرية (والتونسية) في الشهور والسنين القادمة ستكون مادة خصبة جداً للكتاب والمفكرين، للساسة والمؤرخين، للعلماء والباحثين، للثوار والفنانين، ولغيرهم في كل أنحاء العالم كي يتناولوها بكل صور الدراسة والبحث والشرح والتحليل بما قد يغني عن محاولة تناول كل هذه الأوجه في سياقنا هذا حيث سيتكفل بذلك الكثيرون من أهل العلم والتخصص.
ما يهمني كمواطن مصري في هذه المرحلة تحديداً، وبعد نجاح الشعب في خطوته الأولى، هو: كيف يتم النجاح الكامل للثورة المصرية حتى تحقق كل أهدافها - المعروفة والغير معروفة - من أجل مصر والمصريين جميعاً؟ وأن لا تضيع تلك الفرصة الذهبية التي أهداها الله تعالى لشعب مصر في أن يصلح من نفسه وبلده ويلحق بركب الحضارة المعاصرة وباقي الأمم المتقدمة.
في الأساس قامت الثورة بسبب قسوة الإستبداد السياسي في البلد، وتفشي الفساد بصورة مخزية في كل مؤسسات الدولة ومعظم نواحي الحياة العامة، وبسبب ضياع الحقوق، وتزوير الشرعيات، وغياب الحريات، وإنتشار الفقر والأمراض والمشكلات في المجتمع المصري. وكان أمراً حتمياً أن يثور الناس. وأصبح القيام بثورة هو الأمل الأخير والبديل الوحيد أمام معظم الشعب كي يتخلصوا من المعاناة والبؤس والمهانة التي يعيشون فيها. وليس من العجيب أبداً أن يتفق ملايين المصريين في كل مكان في مصر - وبقليل من التنسيق بينهم - على هدف محدد، ويقوموا به، وهو إسقاط النظام الذي كان يجسد أسباب معاناتهم، ويرمز للفساد في وعيهم.
أظن أن الغالبية الكبرى ممن قاموا بالثورة - وربما حتى هذا اليوم - لا يدركون تحديداً ماذا عليهم فعله بعد أن نجحوا في إسقاط النظام؟ وكأنهم كانوا في سجن ضيق ومؤلم، كان الخروج منه بأي ثمن، والهروب منه لأي جهة، خير من الأسر المهين فيه.. وهنا يأتي دور المخلصين والمثقفين وذوي الخبرة من أبناء مصر كي يتقدموا الصفوف - لا ليجنوا الثمار قبل إيناعها - بل ليحموا مستقبل وطنهم، ويخططوا له، ويعملوا من أجله بكل صور إنكار الذات، وخاصةً في هذه المرحلة الخطرة.
ولذلك وجب علينا دائماً أن نتذكر أن هناك شهداء وأبرار ماتوا في هذه الثورة، في أسمى صور التضحية، من أجل مصر ومن أجلنا جميعاً. فعلى الأحياء منا الإستمرار على نفس منهج الإخلاص والتضحية الذي أشعل الثورة، حتى يتم النجاح الكامل لمصر كلها بإذن الله..
ولذلك وجب علينا دائماً أن نتذكر أن هناك شهداء وأبرار ماتوا في هذه الثورة، في أسمى صور التضحية، من أجل مصر ومن أجلنا جميعاً. فعلى الأحياء منا الإستمرار على نفس منهج الإخلاص والتضحية الذي أشعل الثورة، حتى يتم النجاح الكامل لمصر كلها بإذن الله..
وللحوار بقية إن شاء الله..
Labels:
الثورة المصرية,
الشعب
السبت، فبراير 05، 2011
لماذا هناك مصريون لا يفهمون الثورة؟
بقلم: محمد منصور
هذه مجرد خواطر بسيطة حول هذا الموضوع أرجو أن يكون منها الفائدة إن شاء الله.
هذه مجرد خواطر بسيطة حول هذا الموضوع أرجو أن يكون منها الفائدة إن شاء الله.

2- الخسائر المالية: كثير من المصريين تأثروا بالخسائر الإقتصادية في البلد وتضرروا منها حتى أنهم اصبحوا يتمنون لو لم تقم الثورة من الأساس، متصورين أن رجوع الحياة لما كانت عليه أهم من القيام بثورة. ولا يهمهم سوى الجانب الإقتصادي الشخصي على المدى القصير. ولا يفكرون في الفرص الكثيرة التي سينعمون بها وإبناؤهم في حال تحقيق نظام عادل يعطي فرص متساوية للجميع للعمل والكسب والعيش الكريم.

4- الفساد: كثير من المصريين للأسف جزء لا يتجزأ من منظومة الفساد. أي أن أعمالهم وأموالهم وكل حياتهم متعلقة بصورة كاملة بنظام الحكم، أو بما يسمى "الحزب الوطني"، أو برجال الأعمال الكبار المسيطرين على إقتصاد البلد. فمن الطبيعي جداً رفضهم التام لأي تغيير في نظام البلد الفاسد لأنهم سيتضررون جداً وبصورة مباشرة. لابد من إقناعهم أنه في حالة الإستجابة لمطالب الشعب في إصلاح النظام السياسي وتكوين دولة ديمقراطية مدنية سوف يكون لديهم كل الفرص للاستثمار والنجاح التي تعتمد على الكفاءة والإنتاجية لا على العلاقات والمعارف والوساطة التي أفسدت البلد.
5- عدم إدراك قيمة الثورة: قد يعلمون سبب قيامها، أو أهدافها، ولكن لا يدركون مدى النفع الكبير الذي سيعم كل المصريين من ورائها بإذن الله، ولذلك لا يريدون دفع الثمن الباهظ لإنجاحها جسدياً ومادياً. إذاً من الضروري التركيز على التوعية بالقيمة العظيمة للثورة المصرية وضرورة العمل على انجاحها وتوجيهها لصالح الشعب كله.
5- عدم إدراك قيمة الثورة: قد يعلمون سبب قيامها، أو أهدافها، ولكن لا يدركون مدى النفع الكبير الذي سيعم كل المصريين من ورائها بإذن الله، ولذلك لا يريدون دفع الثمن الباهظ لإنجاحها جسدياً ومادياً. إذاً من الضروري التركيز على التوعية بالقيمة العظيمة للثورة المصرية وضرورة العمل على انجاحها وتوجيهها لصالح الشعب كله.
6- التباس حول مفهوم الفتنة: يظن كثير من المصريين أنه بسبب تدهور الحالة الأمنية والإقتصادية، وكذلك الحرب الإعلامية وانخداع الكثيرون من الأهل والمعارف بها، أن تلك الثورة ومطالبها فتنة لا ينبغي أن نشارك فيها، فتصوروا أن الوقوف للتظاهر ضد الفساد فتنة أما السكوت على الظلم هو الصواب! والعجيب جداً أنهم لم يعرفوا أن صمتهم ضد الفساد وعدم تعاونهم مع المظلومين ضد المفسدين بل ودعوتهم لعدم المشاركة هو الفتنة التي قال فيها القرآن " ( ... إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير). أي أن تعاون المؤمنين ضد الفساد هو الواجب وعدم المشاركة هو الفتنة والفساد بنص الآية. وهناك إجماع بين العلماء، بل أن الكل يعلم أن الظلم والفساد في بلادنا قد طغيا على كل شئ.

وأخيراً، ندعوا الله عز وجل أن يحمي مصر وأهلها من كل سوء، وأن يقيد لها من يعمل فيها بالخير والعدل. اللهم آمين.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)